الشيخ محمد أبو بكر يعلق على ضبط "أم مكة" و"أم سجدة": استجابة لدعائي

في تطور أثار اهتمام الرأي العام المصري، أعرب الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر عن امتنانه لما وصفه باستجابة إلهية لدعائه.

جاء ذلك بعد إعلان الجهات الأمنية القبض على صانعتَي المحتوى المعروفتين إعلاميًا بـ«أم مكة» و«أم سجدة»، على خلفية اتهامات تتعلق بنشر محتوى يتضمن ألفاظًا خادشة للحياء، وتجاوزات تمس الآداب العامة، عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بيان رسمي إلقاء القبض على المتهمتين بعد ورود بلاغات ومتابعة أمنية دقيقة، أثبتت قيامهما ببث مقاطع فيديو عبر تطبيقات شهيرة، تضمن بعضها محتوى اعتُبر مسيئًا للقيم الأخلاقية والثقافية في المجتمع، فضلًا عن إثارة الجدل حول مصادر دخلهما وثرواتهما، وهو ما دفع السلطات للتحرك واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.

وعقب هذا الإعلان، كتب الشيخ محمد أبو بكر عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" منشورًا مطولًا، عبّر فيه عن ارتياحه لهذا القرار، قائلاً: «إن صح الخبر، فلله الحمد والمنة، الذي استجاب لدعائي بالأمس أن يُطهّر الله هذه البلاد، ويصون أبناءها وبناتها من التأثر بمثل هذه النماذج التي لا تمثل بأي حال من الأحوال المرأة المصرية الحقيقية».

وأضاف الداعية المعروف بظهوره المتكرر في البرامج الدينية، أن "المرأة المصرية ظلت على مر التاريخ رمزًا للعفة والكرامة، ومثالاً يحتذى به في الكفاح، وتربية الأجيال، وتقديم صور مشرفة في كافة الميادين"، معتبرًا أن ما قدمته المتهمتان عبر حساباتهما الشخصية لا يمثل إلا «انحدارًا أخلاقيًا يستدعي الوقوف الحازم من قبل المؤسسات المسؤولة».

واستند أبو بكر في حديثه إلى الأحاديث النبوية، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان"، معتبرًا أن ما نشهده من ظواهر سلبية على مواقع التواصل ليس إلا انعكاسًا لتحقّق بعض علامات الساعة.

وتابع قائلًا: «وعذرًا يا سيدي يا رسول الله، فقد كثر الرويبضة في هذا الزمان، وأصبحنا عاجزين، لا نملك إلا الدعاء أن يحفظ الله هذا الوطن من كل فتن، ويقينا شر من لا يدركون مسؤولية الكلمة أو الصورة».

كما توجّه أبو بكر بالشكر إلى الجهات الرسمية، قائلاً: «تحية صادقة من القلب إلى كل مؤسسات الدولة المصرية، لما تبذله من جهود حثيثة في التصدي لهذه الظواهر، والحفاظ على منظومة القيم والتقاليد التي تربى عليها هذا الشعب الكريم»، مضيفًا أن «القانون قد يكون أداة أكثر تأثيرًا في ردع البعض، ممن لا يردعهم صوت الدين أو ضمير المجتمع».

ويأتي هذا الحادث في وقت تتزايد فيه الأصوات المطالبة بفرض رقابة أكثر صرامة على المحتوى المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل ما وصفه البعض بـ«انتشار نماذج مضللة» تحظى بمتابعة ملايين من الشباب والمراهقين.

ومن المنتظر أن تُعرض المتهمتان على جهات التحقيق خلال الأيام القليلة المقبلة، للبت في التهم الموجهة إليهما، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، وسط دعوات واسعة من المواطنين لتطبيق القانون بكل حزم على كل من يتعمد الإضرار بالقيم المجتمعية أو التشويش على وعي الأجيال الجديدة.

إقرأ أيضاً:

العثور على عم أنغام متوفيا داخل شقته بالجيزة

حماقي يتألق في مهرجان جرش بعد غياب 15 عاما